اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 412
و عنه قال: سافرت مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) ثمانية عشر سفرا. أخرجه أبو ذرّ الهرويّ.
و روى أحمد من طريق الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: ما كل ما نحدّثكموه عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) سمعناه، منه حدثناه أصحابنا، و كان يشغلنا رعية الإبل.
و هو الّذي افتتح الريّ سنة أربع و عشرين في قول أبي عمرو الشيبانيّ، و خالفه غيره.
و شهد غزوة تستر مع أبي موسى، و شهد البراء مع علي الجمل و صفّين، و قتال الخوارج، و نزل الكوفة و ابتنى بها دارا، و مات في إمارة مصعب بن الزبير.
و أرّخه ابن حبّان سنة اثنتين و سبعين.
و قد روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) جملة من الأحاديث، و عن أبيه و أبي بكر و عمر و غيرهما من أكابر الصحابة: أبو جحيفة، و عبد اللَّه بن يزيد الخطميّ، و جماعة آخرهم أبو إسحاق السبيعي.
[بن عبد الرحمن] [2] بن عبيد بن قمئة بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج الخزرجيّ الساعديّ.
ذكره الواقديّ و الطّبريّ فيمن شهد أحدا، و كذا ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن زيد، عن رجاله.
و ذكره العدويّ، و قال: كان له ولد فانقرضوا.
620- البراء بن مالك
بن النضر الأنصاري [3]، أخو أنس تقدم نسبه في ترجمة أنس، و هو أخو أنس لأبيه، قاله أبو حاتم.
و قال ابن سعد: أخوه لأبيه و أمه، أمهما أم سليم. انتهى.
و فيه نظر، لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه أخو البراء بن مالك لأمّه أمهما سحماء، و أما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف، و تقدم في ترجمة أنجشة أن البراء كان حادي النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).